أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر ، خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير

صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر ، خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير ، بتاريخ 18 ربيع الأول 1441 هـ ، الموافق 15 نوفمبر 2019.

 

 

لتحميل خطبة بعنوان : صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر ، خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير :

لتحميل خطبة بعنوان : صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر ، خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة بعنوان : صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر ، خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

ولقراءة خطبة بعنوان : صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر ، خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير  : كما يلي:

 

عناصر خطبة بعنوان : صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر ، خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير   :

العنصر الأول: فضل التابعين ومنزلتهم في القرآن والسنة

العنصر الثاني : صور ونماذج مشرقة من حياة التابعين

العنصر الثالث: الجانب العملي التطبيقي لحياة التابعين في واقعنا المعاصر

المقدمة:                                                            أما بعد:

 

صور من حياة التابعين وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر

العنصر الأول: فضل التابعين ومنزلتهم في القرآن والسنة

عباد الله: للتابعين منزلة كبيرة في الإسلام ؛ فهم الذين تلقوا علومهم على يدي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونهلوا من علمهم، وحفظوا مروياتهم، وكتبوا أحاديثهم وبلّغوها الناس كافة آنذاك؛ ولقد تميز عصر التابعين بكثرة العلماء والفقهاء والحفاظ منهم، وكان لهؤلاء الأئمة الفضل في نشر العلم في الأمصار.

ولقد مدح الله – عز وجل – التابعين في القرآن الكريم بعد مدح الصحابة الكرام والثناء عليهم. فقال تعالى: { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة: 100) ؛  فاشتملت الآية الكريمة على أبلغ الثناء من الله رب العالمين على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، حيث أخبر تعالى أنه رضي عنهم ورضوا عنه بما أكرمهم به من جنات النعيم . ( انظر : تفسير ابن كثير ) .

وقد حفلت السنة المطهرة بكثير من الأحاديث التي تدل على فضل التابعين وعلو منزلتهم ؛ ولا سيما أنهم تشبعوا من فيض نور الصحابة الكرام الذين امتلأت قلوبهم ونفوسهم نوراً وبرهاناً وحكمةً برؤية المصطفى – صلى الله عليه وسلم – فانعكس هذا النور على التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .

فعَنْ وَاثِلَة بنِ الأَسْقَع رضيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسلم: « لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَادَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي ؛ وَاللهِ لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي ؛ وَاللهِ لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي » . ( مصنف ابن أبي شيبة والطبراني بسند حسن ) .

وعَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:” اللَّهُمَّ اغْفِرْ للصَّحابَةِ، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي”، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا قَوْلُهُ وَلِمَنْ رَأَى؟ قَالَ:” مَنْ رَأَى مَنْ رَآهُمْ ” . ( الطبراني وأبو نعيم في معرفة الصحابة ورجاله ثقات ) .

وعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:” لَا تَمَسُّ النَّارُ مُسْلِمًا رَآنِي أَوْ رَأَى مَنْ رَآنِي ” (الطبراني والترمذي وحسنه). يقول المباركفوري: ” ظاهر الحديث تخصيص الصحابة والتابعين بهذه البشارة “.(تحفة الأحوذي).

وعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي مِثْلِ مَقَامِي هَذَا ثُمَّ قَالَ : ” أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ …” (أحمد والنسائي في الكبرى ، وابن ماجة ؛ وابن حبان، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) . فدل هذا الحديث على فضل الصحابة والتابعين وأتباعهم.

بل إن الله جعل الفتح والنصر على أيدي الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَان فَيغْزو فِئَام مِنَ النَّاسِ فيَقولونَ: فِيكمْ مَنْ صاحَبَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقولونَ لَهمْ: نَعَمْ، فَيفتح لَهمْ، ثمَّ يأتِي عَلَى النَّاسِ زمَان فَيَغْزو فِئَام مِنَ النَّاسِ فَيقَال: هَلْ فِيكمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَيَقولونَ: نَعَمْ، فَيفْتَح لَهمْ. ثمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَان فَيَغْزو فِئَام مِنَ النَّاسِ فَيقَال: هَلْ فِيكمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فَيفتح لَهمْ» ( مسلم ) .

 ” فئام من الناس . أي جماعة من الناس . وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفضل الصحابة والتابعين وتابعيهم . ” . ( شرح النووي ) .

ويجمل الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت327هـ) فضل التابعين بقوله : ” فخلف من بعد الصحابة التابعون، الذين اختارهم الله عز وجل لإقامة دينه، وخصهم بحفظ فرائضه وحدوده وأمره ونهيه… فأتقنوه، وعلموه، وفقهوا فيه، فكانوا من الإسلام والدين ومراعاة أمر الله عز وجل ونهيه بحيث وضعهم الله عز وجل ونصبهم له، إذ يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} [التوبة:100]، فصاروا برضوان الله عز وجل لهم، وجميل ما أثنى عليهم، بالمنزلة التي نزههم بها عن أن يلحقهم مغمز، أو تدركهم وصمة؛ لتيقظهم وتحرزهم وتثبتهم، ولأنهم البررة الأتقياء الذين ندبهم الله عز وجل لإثبات دينه، وإقامة سننه وسبله، فلم يكن لاشتغالنا بالتمييز بينهم معنى، إذ كنا لا نجد منهم إلا إماماً مبرزاً مقدماً في الفضل والعلم ووعي السنن وإثباتها، ولزوم الطريقة واحتذائها، ورحمة الله ومغفرته عليهم أجمعين، إلا ما كان ممن ألحق نفسه بهم، ودلسها بينهم ممن ليس يلحقهم، ولا هو في مثل حالهم، لا في فقه ولا علم ولا حفظ ولا إتقان…”. ( الجرح والتعديل ) .

لذلك استحقوا أن يكونوا من خيار الناس؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي؛ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ؛ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ؛ ثُمَّ يَجِيءُ مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ.” (متفق عليه).

 ” وإنما صار أول هذه الأمة خير القرون ؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس ، وصدقوه حين كذبه الناس ، وعزروه ، ونصروه ، وآووه ، وواسوه بأموالهم وأنفسهم ، وقاتلوا غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام ” ا.هـ [التمهيد ؛ وفيض القدير] .

وهكذا – أيها المسلمون – ظهر لنا بجلاء ووضوح منزلة التابعين في ضوء القرآن والسنة .

العنصر الثاني : صور ونماذج مشرقة من حياة التابعين

أيها المسلمون: تعالوا بنا في هذا العنصر لنعرض لكم صوراً مشرقة لبعض التابعين في جوانب الحياة المختلفة حتى نطيقها عملياً على أرض الواقع ؛ وفي الحقيقة كل تابعي يحتاج إلى عدة خطب ؛ فما بالك لو كان الكلام في لقائنا هذا على التابعين في مجالات الحياة المختلفة ؛ لذلك أقتطف من كل بستان زهرة ؛ ومن كل قصة عبرة !! ومن هذه الصور :

التكافل الاجتماعي وقضاء الحوائج في حياة التابعين

فقد ضرب التابعون – رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في التكافل الاجتماعي وقضاء الحوائج ؛ فهذا الحسن البصري رحمه الله يقول: ” لأن أقضي حاجة لأخ أحب إليَّ من أن أصلي ألف ركعة، ولأن أقضي حاجة لأخ أحب إليَّ من أن أعتكف شهرين”.

وكان علي بن الحسين – رحمه الله – يحمل الخبز إلى بيوت المساكين في الظلام فلما مات فقدوا ذلك ، وكان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون من أين معاشهم؟! فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كان يأتيهم بالليل .

الحلم والصفح في حياة التابعين

فقد ضرب بالأحنف بن قيس المثل في الحلم  والصفح ، وقيل له: كيف وصلت إلى هذه المنزلة؟ فقال: ما آذاني أحد إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث : إن كان فوقي عرفت له فضله، وإن كان مثلي تفضّلت عليه، وإن كان دوني أكرمت نفسي عنه.

وذات يوم كان الأحنف بن قيس يمشى وحده بالقرب من البصرة، فتعرض له أحد السفهاء يسبه ويشتمه، والأحنف سائر فى طريقه لا يلتفت إليه ولا يرد عليه، فلما اقتربا من الناس وقف الأحنف والتفت إلى السفيه وقال له برفق: يا ابن أخى إن كان قد بقى من كلامك شيئ فقله الآن، فإن قومى إذا سمعوا ما تقول أصابك منهم أذى . فبكى السفيه وأخذ بإبهامه في فمه وجعل يعضه ويقول: واسوأتاه، والله ما منعه من جوابى إلا هوانى عليه!

لذلك قال الشافعي:                يخاطبني السفيه بكل قبح……….. فأكره أن أكون له مجيبا

                                       يزيد سفاهة فأزيد حلماً………..كعود زاده الإحراق طيبا

 وقال:                             إذا نطق السفيه فلا تجبه……….. فخير من إجابته السكوت

                                         إن كلَمته فرَجت عنه ………..وإن تركته كمداً يمـوت

فما أعظمها من مُثُل وما أجملها من أخلاق، لو طبَّقنا ذلك عملياً.

العبادة والذكر في حياة التابعين

وما زلنا مع الأحنف بن قيس في عبادته وذكره؛ فقد كان كثير الصلاة بالليل والناس نيام.. وكان يسرج المصباح ويصلى ويبكى حتى الصباح، ويقرب أصبعه من لهب المصباح وبقول لنفسه: حس يا أحنف.. إن كنت لا تصبر على نار المصباح فكيف تصبر على النار الكبرى؟! ثم يرفع رأسه إلى السماء وقد امتلأ قلبه بالرهبة من الله، وفاضت عيناه بالدموع، ويدعو الله قائلاً: اللهم إن تعذبنى فأنا أهل لذاك، وإن تغفر لى فأنت أهل لذاك.

وهذا عروة بن الزبير يحرص على طاعة الله وذكره في أشد المحن والأوقات؛ قال ابنُ أبي الدنيا في كتابه “الأمراض والكفارات”  أن عروة بن الزبير لما وقَعَت الأَكَلَة في رِجْلِهِ ، فقيل له: ألا ندعو لك طبيباً ؟ قال: إن شئتم . فجاء الطبيب ، فقال: أسقيك شراباً يزول فيه عقلك ؟ فقال: امضِ لشأنك ، ما ظننتُ أنَّ خلقاً شرب شراباً يزول فيه عقْله حتى لا يعرف ربّه  .قال: فوضع المنشار على ركبته اليسرى ، ونحن حوله ، فما سمعنا حساً .فلما قطعها جعل يقول : لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت .قال: وما تَرَكَ جُزأه بالقرآن تلك الليلة .” أ.ه؛  وانظر القصة كاملة في وفيات الأعيان والبداية والنهاية وصفة الصفوة .

فانظر كيف أبَى أن يعطل عقله عن الذكر والتسبيح ؛ فكيف بنا نعمد إلى تعاطي المسكرات ونعتدي على العقل بلا ضرورة؟!

الزهد والورع في حياة التابعين

فهذا عمر بن عبد العزيز ضرب به المثل في الزهد والورع ؛ فقد جاءه أحد الولاة وأخذ يحدثه عن أمور المسلمين وكان الوقت ليلاً، وكانوا يستضيئون بشمعة بينهما، فلما انتهى الوالي من الحديث عن أمور المسلمين وبدأ يسأل عمر عن أحواله قال له عمر: انتظر، فأطفأ الشمعة وقال له: الآن اسأل ما بدا لك، فتعجب الوالي وقال: يا أمير المؤمنين لم أطفأت الشمعة؟ فقال عمر: كنت تسألني عن أحوال المسلمين وكنت أستضيء بنورهم، وأما الآن فتسألني عن حالي فكيف أخبرك عنه على ضوء من مال المسلمين؟!

 وجاءوا له – يوماً – بزكاة المسك فوضع يده على أنفه حتى لا يشتم رائحته – ورعاً عن المال العام – فقالوا يا أمير المؤمنين إنما هي رائحة؛ فقال: وهل يستفاد منه إلا برائحته؟!

الله أكبر فأين هؤلاء؟ وأين من نظر للمال العام بأنه غنيمة باردة فأخذ ينهب منها بغير حساب؟!

التيسير في الزواج في حياة التابعين

فقد كانت حياتهم ميسرة في الزواج وتكاليفه طبقاً لتعاليم القرآن والسنة ؛ فهذا سعيد بن المسيب له بنت قد خطبها عبدالملك لابنه الوليد، فأبى عليه، فلم يزل يحتال عبدالملك عليه حتى ضربه مئة سوط في يوم بارد، وصب عليه جرة ماء، وألبسه جبة صوف فأبي سعيد أن يزوجه ابنته !! وزوجها لتلميذه كثير بن أبي وداعة .

  يحكي كثير بن أبي وداعة قصة زواجه من بنت سعيد بن المسيب رحمه الله فيقول: كنت أجالس سعيد بن المسيب، ففقدني أياما، فلما جئته قال: أين كنت ؟ قلت: توفيت أهلي فاشتغلت بها، فقال: ألا أخبرتنا فشهدناها، ثم قال: هل استحدثت امرأة ؟ فقلت: يرحمك الله، ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة ؟ قال: أنا. فقلت: وتفعل ؟ قال: نعم، ثم تحمد، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجني على درهمين – أو قال: ثلاثة – فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح، فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر فيمن أستدين. فصليت المغرب، ورجعت إلى منزلي، وكنت وحدي صائماً، فقدمت عشائي أفطر، وكان خبزاً وزيتاً، فإذا بابي يقرع، فقلت: من هذا ؟ فقال: سعيد. فأفكرت في كل من اسمه سعيد إلا ابن المسيب، فإنه لم ير أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد، فخرجت، فإذا سعيد، فظننت أنه قد بدا له، فقلت: يا أبا محمد ألا أرسلت إلي فأتيك ؟ قال: لا، أنت أحق أن تؤتى، إنك كنت رجلاً عزباً فتزوجت، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك، وهذه امرأتك. فإذا هي قائمة من خلفه في طوله، ثم أخذ بيدها فدفعها في الباب، ورد الباب. فسقطت المرأة من الحياء، فاستوثقت من الباب، ثم وضعت القصعة في ظل السراج لكي لا تراه، ثم صعدت إلى السطح فرميت الجيران، فجاؤوني فقالوا: ما شأنك ؟ فأخبرتهم. ونزلوا إليها، وبلغ أمي، فجاءت وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام، فأقمت ثلاثاً، ثم دخلت بها، فإذا هي من أجمل الناس، وأحفظ الناس لكتاب الله، وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعرفهم بحق زوج. فمكثت شهراً لا آتي سعيد بن المسيب. ثم أتيته وهو في حلقته، فسلمت، فرد علي السلام ولم يكلمني حتى تقوض المجلس، فلما لم يبق غيري قال: ما حال ذلك الإنسان ؟ قلت: خير يا أبا محمد، على ما يحب الصديق، ويكره العدو. قال: إن رابك شئ، فالعصا. فانصرفت إلى منزلي، فوجَّه إليَّ بعشرين ألف درهم ” . ( سير أعلام النبلاء ) .

قارن بين ذلك وما يحدث في عصرنا الحاضر من مغالاة في المهور وتكاليف الزواج؛ والمباهاة والتفاخر بين العائلات؛ مما جعل الشباب والفتيات ينصرفون إلى الطرق المحرمة لانسداد الطرق المشروعة أمامهم؛ وستسألون عن ذلك فماذا أنتم قائلون ؟!!

بر الأم في حياة التابعين

لقد بلغ بر الأم في حياة التابعين والصالحين ذروته؛ فكان الإمام الزاهد الصوفي العابد الحسن البصري لا يأكل مع أمه في إناء واحد ؛ لأنه كان يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تشتهيه.

وكان ابن المنكدر وهو من التابعين يضع خده على الأرض، ويقول لأمه: قومي ضعي قدمك على خدي.

وكان الإمام ابن سيرين إذا كلم أمه .. كأنه يتضرع .. وإذا دخلت أمه يتغير وجهه ، وكذلك الإمام ابن عون نادته أمه مرة فأعلى صوته وهو يجيبها فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين.

وأختم صور بر الأم عند سلفنا الصالح من التابعين بهذه القصة الجميلة التي تنبأ بها النبي صلى الله عليه وسلم للتابعي الجليل أويس بن عامر الذي أصبح مجاب الدعوة من كثرة بره لأمه.

فعنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ :  كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ : أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ”  يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ . فَاسْتَغْفِرْ لِي . فَاسْتَغْفَرَ لَهُ .”(مسلم).

قال القاضي عياض:” وقول النبى – عليه الصلاة والسلام – فيه: ” له والدة، هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره “: إشارة إلى إجابة دعوته وعظيم مكانته عند ربه، وأنه لا يخيب أمله فيه، ولا يكذب ظنه به، ولا يرد دعوته ورغبته وعزيمته وقسمه فى سؤاله بصدق توكله عليه وتفويضه إليه، وقيل: معنى ” أقسم على الله “: وعى، و” أبره ” أجابه، وفيه فضل بر الوالدين، وعظيم أجر البر بهما.” أ.ه. وقال النووي: ” هذه منقبة ظاهرة لأويس رضي الله عنه . وفيه استحباب طلب الدعاء والاستغفار من أهل الصلاح ، وإن كان الطالب أفضل منهم .”

القدوة العملية  في حياة التابعين

إن من ينظر إلى حياة التابعين رضي الله عنهم يجد فيهم القدوة العملية فيما تعلموه وحفظوه ؛ فهم يطبقونه على أنفسهم أولاً ؛ حتى لا يقعون تحت طائلة قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ } . ( الصف ) .

ومن هذه الصور والنماذج موقف فريد عملي للحسن البصري رحمه الله تعالى .

يروى أن عبيد البصرة جاؤوا يوما إلى الحسن البصري ( شيخ الواعظين) في أول يوم من أيام رمضان وهو يعظ في مسجد البصرة، وشكوا له سوء معاملة الأسياد لهم، وتوسلوا إليه أن يخطب خطبة يحثُّ فيها على فضل عتق الرقاب، فوعدهم خيرا .

وانتظر العبيد خطبة الجمعة، ثم الجمعة التالية، ثم الثالثة من دون أن يخطب الحسن البصري كما وعدهم.

ومرَّ عام وجاء رمضان الذي يليه، وفي أول أيام رمضان إذ الحسن البصري يتكلم عن فضيلة عتق الرقاب، حثَّ الناس فيها على عتق العبيد، و لم يبق أحد ممن سمعها إلا خرج وأعتق عبيده، وبعد أن تحرر العبيد اجتمع بعضهم في بيته، وقالوا له: ما الذي أخرك عن الخطبة هذه المدة؟! قال لهم: كنت لا أملك عبداً، ولم يكن معي ما أشتري به عبدا لأعتقه، فلما رزقني الله ثمن عبد اشتريته وأعتقته حتى أكون قد طبقت الكلام على نفسي أولا، فخرج الكلام صادقاً من القلب فوصل إلى قلوب الناس.

فكم نحن نسمع ونقرأ !! هل طبقنا ذلك على أنفسنا ؟!!

أدب الاختلاف الفقهي في حياة التابعين

لقد كانت حياة التابعين رضي الله عنهم تسودها الود والمحبة والتراحم واحترام الرأي الآخر ؛ يقول الإمام الشافعي عن نفسه: ما ناقشت أحداً إلا ودعوت الله وأنا أناقشه أن يوفق ويسدد ويؤيد من الله. هذا هو الرجل الذي أسس علم أصول الفقه، وقواعد التفكير والاستنباط من القرآن.

ويقول الشافعي أيضاً: ما ناقشت أحداً وأحببت أن يخطئ، وما ناقشت أحداً إلا على نصيحة؛ وما ناقشت أحداً بنية الغلبة، وما ناقشت أحداً وفرق معي أن يظهر الحق على لسانه أو لساني .

وعندما جاءه الموت قال: وودت أن هذا العلم انتشر بين الناس ولا ينسب إليّ.

وذات مرة اختلف الشافعي في مسألة مع رجل اسمه يونس الصدفي، وكان خلافاً شديداً، وافترقا، ثم التقيا بعد سنة ..”  يقول يونس: ما رأيتُ أعقلَ من الشافعيِّ، ناظرتُه يومًا في مسألةٍ، ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق في مسألة!” . ( سير أعلام النبلاء ) .

في مذهب الشافعي رفع اليدين أثناء الصلاة في التكبيرات، لكنه حين ذهب إلى العراق وصلى في مسجد أبي حنيفة لم يرفع يديه ..لماذا؟ أجاب الشافعي عن ذلك فقال: احتراماً لصاحب هذا القبر.

كذلك عند الإمام الشافعي القنوت في الفجر وهذه سنة غير موجودة عند الحنفية، أي الدعاء عند القيام من الركوع الثاني، والإمام الشافعي عندما صلى الفجر في مسجد أبي حنيفة لم يقنت، وحين سألوه قال: أيضاً ذلك من احترام صاحب هذا المقام، والشافعي عنده أولويات، فترك السنن ليس عليه إثم، وفعلها عليه أجر.

وهو قد سن السنن الصالحة في المجتمع كالاحترام والتوقير، وهي سنة أكبر من التعبد الشخصي، لأنها تعطى مثالاً للآخرين، وتعلم الناس على مدى واسع. وهو هنا يرى أنه يخسر أجره عن سنة أصغر ليكسب أجراً عن سنة أكبر، جمع فيها الناس، والتنازل هنا لا يضر بل ينفع.

حينما اختلف الناس في الجامع الأزهر على عدد ركعات صلاة التراويح وكادوا يقتتلون، فاتصلوا بأحد علماء الأزهر يسألونه في ذلك؟ فقال: عليكم بغلق المسجد وعدم صلاة التراويح اليوم، لأن اجتماع المسلمين ووحدتهم وعدم اختلافهم وتفرقهم فرض وواجب، وصلاة التراويح سنة؛ والفرض مقدم على السنة.

قارن بين ذلك وبين ما يدور في هذه الأيام من خلاف وشقاق في بعض المسائل والأفكار، فكم من اختلاف وقع في الفجر الجمعة أذان واحد أم اثنان؟! وفي القنوت في الصبح!! وفي الوتر في رمضان الثلاث ركعات بتشهد واحد أم اثنين؟!! وكذلك الاختلاف في الفكر والعقيدة والانتماء الحزبي والسياسي وصدق الله حيث يقول: { مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} ( الروم: 32) وهكذا تصير الخلافات مدعاة للفرقة والتشاحن والتباغض!!!

أيها الإخوة الكرام: هذا غيض من فيض، وفي سيرة سلفنا الصالح من التابعين ما يجل عن الحصر، ولكن حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق، وعلى شبابنا وناشئينا الاهتمام والعناية بهذه السيرة المباركة واتخاذهم قدوة؛ حتى يلحقوا بركبهم وينهلوا شيئًا من بركاتهم التي حلت عليهم بفضل جهادهم وعبادتهم، وعلمهم ؛ كما سيأتي مفصلاً في عنصرنا التالي إن شاء الله تعالى .

العنصر الثالث: الجانب العملي التطبيقي لحياة التابعين في واقعنا المعاصر

عباد الله: بعد أن عرفنا صوراً مشرقة في لقاءات ثلاثة متتالية من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وحياة صحابته الكرام ؛ وحياة التابعين لهم بإحسان ؛ نأتي إلى عنصرنا العملي التطبيقي الفعال؛ وهو تطبيق هذه النماذج والصور وإسقاطها على أرض الواقع ، فوالله لا سعادة لنا ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا إذا عدنا من جديد إلى سيرهم وحياتهم العملية؛ وسرنا على نفس الدرب الذي ساروا عليه، ورددنا مع السابقين الأولين الصادقين قولتهم الخالدة: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285]. فعن جابر رضي الله عنه أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع يوم عرفة: « تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ. وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ». قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ « اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ». (رواه مسلم)؛ وهو القائل صلى الله عليه وسلم:  ” عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ؛ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ؛ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ” (رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح) . قال القاري في المرقاة : ” فعليكم بسنتي ” أي بطريقتي الثابتة عني واجبا أو مندوبا ، وسنة الخلفاء الراشدين فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي ، فالإضافة إليهم إما لعملهم بها أو لاستنباطهم واختيارهم.”

فالإسلام سلوك وعمل وأخلاق ومعاملة ؛ ولأهمية الأخلاق والمعاملة أصبحت شعاراً للدين ( الدين المعاملة ) فلم يقتصر الدين على صلاة ولا زكاة ولا صوم ولا غير ذلك. وإنما هو أخلاق وسلوك ومعاملة . قال الفيروز آبادي -رحمه الله تعالى-: “اعلم أن الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق؛ زاد عليك في الدين”.

لذلك اهتم الصحابة بحسن الخلق وطلبه من الله، فعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ : بَاتَ أَبُو الدَّرْدَاءِ اللَّيْلَةَ يُصَلِّي فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ : ” اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي، حَتَّى أَصْبَحَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، مَا كَانَ دُعَاؤُكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ إِلا فِي حُسْنِ الْخُلُقِ، قَالَ: يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ يَحْسُنُ خُلُقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ الْجَنَّةَ، وَيَسُوءُ خُلُقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ سُوءُ خُلُقِهِ النَّارَ” (شعب الإيمان للبيهقي) .

عباد الله: إننا بحاجة إلى أن ندخل الإسلام من جديد ؛ وذلك بتطبيق تعاليمه وقيمه وأخلاقه على أرض الواقع .

 وإليكم هذا الموقف العملي التطبيقي : شاب مصري يعمل في دولة أجنبية ؛ فتقدم لخطبة فتاة ؛ وعرض عليها الإسلام فأسلمت بعد ما قرأت عن الإسلام وسماحته وحسن إسلامها سلوكاً وعملاً ؛ ولما أتى بها زوجها إلى بيت العائلة ببلده في مصر ؛ لم تر سلوكيات الإسلام مطبقة في حياة الأسرة ؛ فعجبت !! وسألت زوجها سؤالاً : متى يدخل أهلك الإسلام ؟!!

فهي لم تر سلوكيات الإسلام مطبقة ومفعلة على أرض الواقع ؛ وإنما هي حبيسة الكتب والخطب والمصنفات ؛ ويحزنني قول أحد العلماء المسلمين لما سافر إلى دول الغرب ووجدهم يطبقون تعاليم الإسلام قائلاً: وجدت هناك إسلاماً بلا مسلمين وهنا مسلمين بلا إسلام.

وهكذا أيها المسلمون؛ علينا أن نجعل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين نموذجاً عملياً تطبيقياً في حياتنا اليومية ؛ في جميع مجالات الحياة ؛ في العبادة ؛ في العمل ؛ في التكافل وقضاء الحوائج ؛ في العلم والفقه ؛ في أدب الخلاف والاختلاف ؛ في الزهد والورع ؛ في التيسير في الزواج ؛ في الحلم والعفو والصفح ؛ في البر والإحسان ؛ في جميع حياتنا القولية والفعلية والعملية في .. في … إلخ

إذا كنا نريد الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ؛ لنفوز بسعادة العاجل والآجل .

رضي الله عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ؛؛؛؛؛

    الدعاء،،،،،                                                      وأقم الصلاة،،،،،

 كتبه : خادم الدعوة الإسلامية

 د / خالد بدير بدوي

 

 

______________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للمزيد عن أسئلة واختبارات وزارة الأوقاف

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »